عيد ميلاد السيد المسيح هو أعظم عيد عند الطوائف المسيحية ولكنه مع الأسف فقد معناه ورمزيته في بيعض البلدان الأوروبية وتحول مناسبة لممارسة عادات غريبة منها يحتفل بها الناس.
الجزر في الأحذية
في الأيام التي تسبق الخامس والعشرين من شهر كانون الأول يضع الأطفال في هولندا أحذيتهم قرب المدخنة cheminee وفي داخلها الجزر على أمل أن يملأها بابا نويل بالهدايا أثتاء الليل. كما أن بابا نويل يُطلق عليه إسم Sinterklaas في هولندا وإسم الحصان الأبيض الذي يمتطيه Amerigo وكان الأولاد الأشقياء يتلقون البطاطا عوضاً عن الهدايا.
مخلل في شجرة الميلاد
تقليد شجرة الميلاد في أنحاء العالم بدأ في ألمانيا في القرن السادس عشر. ولا يزال الشعب الألماني متمسك بعادة غريبة تقضي بوضع زينة على شكل مخلل على غصن في الشجرة وتقديم هدية لمن يجدها من الأولاد. البعض يعتقد أن العادة هي إسبانية تم تداولها بعد إلقاء القبض على ولدين وزجهما في برميل من المخللات فجاء القديس نيكولا وأنقذهما.
المكانس
وفق الفولكلور النروجي فإن خلال ليلة الميلاد تحلق الأرواح الشريرة والسحرة في السماء من أجل الأذى. وبما أن السحرة يستعملون المكانس للتنقل يعمد النروجيون الى إخفاء كل المكانس كي لا تتمكن السحرة من إيجادها.
الرجل العنزة
في السويد تقليد يعود تاريخه الى القرن الحادي عشر عن وجود عنزة بحجم الإنسان يقودها القديس نيكولا وتملك قدرة للسيطرة على الشيطان. وفي القرن السابع عشر كان الشباب يلبسون فساتين على شكل الرجل العنزة ويخرجون الى الشارع للقاء الأطفال الذين ينتظرون الهدايا الى أن أصبحت العنزة في القرن التاسع عشر رمزاً للخير وعوضاً عن بابا نويل أصبح الرجال يرتدون زي العنزة ويقدمون الهدايا لأفراد العائلة.
شبكات العنكبوت
يعتمد الأوكرانيون في زينة الميلاد على شبكات العنكبوت وتقول الأسطورة أن أرملة فقيرة أحضرت مع أولادها غصناً من شجرة الصنوبر للميلاد لكنها لم تستطع تزيينها بسبب وضعها المادي وفي الصباح وجدت على الشجرة شبكات العنكبوت وقد نسجت خيوطها وحولها نور الشمس الى خيوط ذهبية وفضية. وجرت العادة على تزيين أشجار الميلاد بعناكب صغيرة يطلقون عليها إسم Pavuchky.
Krampus
في النمسا يخاف الأولاد الذين تظهر أسماءهم على لائحة الأشقياء من Krampus وهو وحش يأخذ الأطفال الأشقياء ويضعهم في سلة من الخيزران. وتحتفل عدة مدن في النمسا لا سيما في سالزبورغ وتيرول في الخامس من كانون الأول ويلبس عشرات الرجال ملابس مخيفة ويحملون في أيديهم عصي لإخافة الأولاد.
La Befana
في إيطاليا وبعد مرور 12 يوماً على زيارة بابا نويل يترك الإيطاليون في الخارج كأس نبيذ وصحن من النقانق من أجل "La Befana. ووفق التقاليد فإن إمرأة مسنّة تطرق الباب من أجل دعوة ثلاثة رجال حكماء ليشهدوا على ولادة المسيح وتحزن كثيراً لفقدانه فتمضي ليلة الميلاد تبحث عن يسوع الطفل وتقدم الهدايا للأطفال الطيبين والفحم للأطفال الأشقياء.
رمي الأحذية
ليلة الميلاد في تشيكوسلوفاكيا الفتيات العازبات يرمين أحذيتهن من فوق أكتافهن بإتجاه الباب والفتاة التي تنجح برمي حذائها من خلال الباب تتزوج العام التالي وإذا إصطدم كعب الحذاء بالباب تبقى عازبة. وتقليد آخر متبع يقضي بشراء السمك قبل أسابيع من الميلاد والأحتفاظ به لتحضيره وطهيه للمنايبة والبعض يرميه في النهر في عيد رأس السنة لتنجنب شر الحيوان.
إحتفال المصابيح
من أيلول الى كانون الثاني تشارك الفيلبين بأطول إحتفالات لعيد الميلاد. كل سنة وقبل ليلة الميلاد تحتفل مدينة سان فرناندو بأضخم إحتفال للمصابيح. وتتنافس القرى لتحضير أجمل المصابيح الورقية. ويطلق عليها إسم Parols ومصنعة من الورق والبامبو. ويزور المكان الناس من مختلف أنحاء البلاد.